شبكة اخبار السويداء | 3 ملايين و200 ألف شجرة تفاح في السويداء مهددة كماً ونوعاً بسبب حشرة (دودة التفاح) ما لم يلتزم الفلاحون باتباع أساليب الوقاية الاعتيادية بحسب مديرية الزراعة، إذ تحتل السويداء المرتبة الأولى في انتاج التفاح الذي يشكل 25% من الإنتاج بعلاً و10% من إنتاج سورية الإجمالي، حيث تظهر المصيدة التي يضعها الفلاحون ضمن أشجارهم المعاملة الوقائية الناجحة لحماية أشجار التفاح من هذه الحشرة الضارة التي أظهرت انتشاراً غير مسبوق منذ أكثر من 10 سنوات ماضية نتيجة عوامل حرارية وغيرها.
مجموعة من التطمينات أطلقتها مديرية زراعة السويداء لمزارعي التفاح من خلال تزويدهم بأساليب الوقاية وتوعيتهم بمواعيد المكافحة المرتبطة بارتفاع مستوى الكروم الذي يبدأ من 1100 حتى 1700م، إذ ترتكز مكافحة حشرة دودة التفاح على 3 ركائز أولها: اختيار موعد الرش المناسب الذي تحدده المديرية والوحدات الإرشادية ودائرة الوقاية، وثانياً: اختيار المبيد المناسب بأن يكون مبيداً نظامياً مدموغاً بلصاقة وزارة الزراعة والحرص على عدم استخدام مبيد مهرب يحمل مواد مسرطنة تؤثر في البيئة وصحة الإنسان كما حصل سابقاً، وثالثاً: التغطية المناسبة للرش على كامل الشجرة بجهود عمال فنيين ذوي خبرة بالرش، فباتباع هذه الإرشادات نمنع الضرر عن أكثر من 3 ملايين شجرة تفاح على كامل مساحة محافظة السويداء.
مدير زراعة السويداء- أيهم حامد قال: حتى لا يتعرض محصول التفاح هذا الموسم كما المواسم السابقة في المحافظة لآفة حشرية ممكن أن تصيب قدرته التسويقية في الصميم، والخوف من عدم تمكنهم من السيطرة على هذه الحشرة يجب تحليل جميع المواد الخاصة بالرش للتأكد من فعاليتها ومدى مطابقتها المواصفات العالمية، علماً أن معرفة أسباب الإصابة تحتاج مهندسين زراعيين، إضافة للتأكد من تنويع استخدام المبيدات الحشرية واللجوء الى استخدام مانعات التغذية ومانعات الانسلاخ، وضرورة تأمين مصائد فرمونية لدى القطاع الخاص لتشجيع المزارعين على متابعة المصائد، مشيراً إلى أن ارتفاع نسبة الإصابة يعود بالدرجة الأولى الى التأخر في تنفيذ المكافحة الأولى وتأثير درجات الحرارة المرتفعة على فعالية المبيدات الحشرية.
تجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بالتفاح في محافظة السويداء تتجاوز الـ 14 ألف هكتار تشكل 38% من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة والبالغة حوالي 38 ألف هكتار وتحتل المرتبة الأولى بزراعة التفاح نظراً لنجاحها اقتصادياً ولمردوديتها الإنتاجية.
سهى الحناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق