شبكة اخبار السويداء | توقفت أكثر من 90 % من السيارات الخاصة عن السير في شوارع محافظة السويداء، وأغلق عدد من مكاتب السيارات العامة أبوابهم بعد أن نفذت منهم مخصصاتهم، وعدم قدرتهم على شراء البنزين المهرب الذي تصاعد خلال يوم الخميس إلى الألف ليرة، ليقفل مساء نفس اليوم على الألف و200 ليرة على الرغم من توافره بكثرة في الشوارع والبسطات والمحلات (النظامية) التي تم افتتاحها مؤخراً دون خوف أو وجل، ودون معرفة من يقف وراءها ويدعمها بهذه القوة.
حالة التندر والسخرية التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي على انقطاع البنزين، وخلو الشوارع الرئيسية التي كانت تستهلك وقتاً طويلاً من الوقت لعبورها، كانت السمة الرئيسية التي تغلبت على أخبار الخطف والقتل والخلافات الحادة، والإشاعات التي تشعلها صفحات وأسماء وهمية.
لكن خلف كل هذا، كان التساؤل الدائم عن السر في انتشار آلاف الليترات من البنزين في الشوارع والبسطات والمحلات المعروفة المتخصصة لكل أنواع المهربات، وقدرة هؤلاء على تلبية حاجة السوق السوداء من المحروقات.. حيث أكد جميع من التقتهم صاحبة الجلالة أن هناك حيتان كبيرة تقف وراء هؤلاء، وأنهم ليسوا أكثر من أدوات صغيرة للعمل.
لكن الذي أثار غالبية السائقين الذين توقفت سياراتهم عن العمل تلك المحلات الجديدة التي تم افتتاحها بالقرب من أوتستراد دمشق السويداء، وتشهد إقبالاً كبيراً من الميسورين والمضطرين على الرغم من الغلاء الفاحش الذي تنتهجه كل يوم.
ومع انقطاع الكهرباء وشح المحروقات، بدأ المواطنون في السويداء يفكرون فعلياً بحلول وقائية منذ الآن، كشراء الدراجات الهوائية، ولكن الذي يمنعهم هو غلائها واقتناعهم أنها سوف تحلق بالمستقبل القريب. لكن ماذا عن الطنابر؟.
ضياء الصحناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق