شبكة اخبار السويداء | تقودها سيدات وبإشراف وإدارة من النساء أيضاً، انطلق في السويداء أول مشروع مغسل ومشحم للسيارات حيث يضم مجموعة من العاملات "الجنس اللطيف" اللواتي يقمن بعملية الغسيل والتشحيم أمام صاحبة السيارة.
تقول “هبة الزغير” وهي إحدى عاملات المغسل: لم أتوقع يوماً أن أجد فرصة عمل في مشحم، المهنة التي تعودنا أن يمارسها الرجال مع أنها من الأعمال غير المجهدة وأنا سعيدة بحصولي على فرصة عمل.
المشروع أطلقته “سهير أبو حمدان” بعد أن استطلعت آراء مجموعة من السيدات اللواتي أشرن لها إلى أن المرأة في المحافظة بحاجة لهكذا مشروع، خصوصاً وأن المشاريع المماثلة الموجودة غير مجهزة بطريقة تلائم النساء، ومن هنا قررت تأسيس قسم خاص بالنساء في محاولة لتأمين الخدمة بشكل مريح على أن تكون الخدمة نسائية على يد عاملات مؤهلات للعمل.
السيدة التي تخطط لعمل خاص كفكرة أولى على ساحة المحافظة أعلنت عن الحاجة لعاملات، وكان لديها عدد جيد من المتقدمات لتكمل فريق العمل، وتتخذ خطوة الانطلاق للمشروع بعد تجهيز المكان والتقنيات التي تتمكن العاملات من التعامل معها.
تقول “سهير”: تم تجهيز المكان بتقنيات متطورة من أجهزة ضخ المياه والصابون، ليكون العمل أقل صعوبة، وتتمكن العاملات من التعامل مع المعدات المطلوبة التي دربنا عليها ثلاث شابات ليقمن بتنظيف كامل للسيارة.
وضمن المشحم تم تجهيز غرفة تطل على البهو، لتتابع السيدة عملية الغسيل في الوقت الذي يمكنها الجلوس والحصول على مشروبات ساخنة وعدم الاضطرار لقضاء وقت في الخارج والانتظار.
وتتشارك “سهير” الأم لشابتين وولد مع زوجها في المغسل الذي يملكه وأصبح حالياً يضم خدمات خاصة بالسيدات إضافة لعمله الأساسي كمغسل سيارات عام، وتأمل أن تجد شابة لديها خبرة بالميكانيك والتشحيم والزيت، لتستكمل كافة احتياجات السيارة، بأيدي العاملات وهذه فرصتها للتميز التي تصفها بمحاولة لخلق فرص عمل جديدة للشابات بمشروع جديد وغريب من حيث الفكرة والتطبيق، موضحة أنها جهزت المكان لتغيير الزيت وفحص السيارة وتنتظر الموظفة التي تمتلك الخبرة اللازمة».
افتتاح المغسل لاقى ارتياحاً لدى نساء المنطقة حيث عبرت “أم سلمان” أول سيدة استفادت من خدماته عن ارتياحها للفكرة ولا تنكر أنها قدمت لغاية التجربة. لكنها مستعدة لتكرارها فالشابات ينجزن عملاً جيداً والمكان مريح وتمنت لهم الاستمرار.
نجاح المشروع لم يمنع عنه انتقادات رواد التواصل الاجتماعي الذين طرحوها استنكاراً للفكرة وهو ماجعل “سهير” تعترض على موقفهم وتطلب ممن اعترض الزيارة والاطلاع على المشروع وتسأل: «بعد ثمان سنوات حرب ومعاناة كبيرة قدمت فيها النساء إلى جانب الرجال تضحيات كبيرة هل سنبقى نستغرب وجود السيدة في عمل جديد تحتاجه الشابات فرصة عمل ويحتاجه المجتمع كخدمة؟ أتمنى من كل من وجّه انتقاد أن يزورنا وسيكون مرحب به ليطلع على ما نقوم به من عمل جديد.
رهان حبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق