علي محمد الباكير من طلاب الهندسة الطبية السنة الثانية، مواليد قرية الربيعة التابعة لمحافظة حماة،موهبته منذ الصغر تصليح وإبتكار حلول لأعطال الأجهزة الكهربائية بشكلٍ عام.
في الصف التاسع طور علي موهبته،حتى بدأ بصناعات،وإختراعات كثيرة ،وفي المرحلة الثانوية كان من الأوائل على مدرسته،ولكن ظروف الحياة وصعوبتها،واستشهاد أخيه خلال هذه الفترة، آثر على معدله في الثانوية مما منعه من دراسة الطب.
ولكن مع مرور الوقت وتجاوز المحنة استطاع الباكير، اكتشاف نفسه في الهندسة الطبية ، فعند دخوله الجامعة بدأ يحاول أن يدمج موهبته بدراسته ، لكي يكون متميزا" فنال استحسان جميع الأساتذة في الجامعة، وبالرغم من أنه من طلاب السنة الثانية إلا أن ذلك لم يمنعه من مشاركته بالمعرض الخاص بالجامعة لطلاب سنوات التخصص والتخرج ، وفي أول أيام المعرض كان الإختراع قد أدهش جميع الزوار ومن ضمنهم وزير التعليم العالي ، ورئيس جامعة تشرين، ودكاترة ذو مستوى عالي، مما منحه شهرة كبيرة على مستوى الجامعة، ومن بعدها على مستوى سوريا .
لم تغفل ظروف الحرب والأزمة التي عايشتها سوريا، وأبناءها والأضرار التي ألحقت بهم وبشكل خاص جنودنا في الجيش العربي السوري،عن عقل الباكير، مما دفعه لإختراع كف اصطناعي إلكتروني يساعد مبتوري الكف على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
في بادئ الأمر واجه الباكير عدة صعوبات، من تكلفتها باهظة الثمن، إلى حاجته لمعمل يحتوي على آلات تقوم بصناعة القطع التي يحتاجها لتركيب الكف، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق وإنجاز مشروعه فكان الاختراع هو عبارة عن كف إصطناعي يركب لثلاث حالات بطرق مختلفة لمبتوري الكف،أو الأصابع، وأيضاً الذين يعانون من تشوهات ولادية بالكف كما يستخدم لمشلولي الكف.
قام بإبتكار حساس هو الأول من نوعه على المستوى العالمي، يركب الحساس على عضلة الساعد، أو عضلة البايسيبس تكون مهمته التمييز بين حركتين للعضلة المركب عليها، لا يقرأ حركة العضلة الناتجة عن مد أوثني الكوع، بل الحركة الناتجة عن شد العضلة الناتج عن إطباق الكف الشبحي لمبتوري الكف، وإحتمال الخطأ هو معدوم نوعاً ما ، فعند إطباق الكف الشبحي الذي يشعر بوجوده المصاب (يمكنه مساعدة حتى الذين لا يشعرون بوجوده) يقوم الكف بالإطباق,مع العلم بأنه أضاف لها ميزات لمساعدة المصاب لعيش حياة طبيعية بعيداً عن مساعدة الناس له مثل الإمساك بالقلم،والملعقة، بالإضافة إلى أنها تمنكه من القيادة، ومقاومتها للماء وتسمح له بأن يغتسل.
ومن المهم أن نذكر أنّ الكف حالياً هي عبارة عن نموذج للشرح ستتاح للناس بشكل اليد الحقيقة، والبطارية سوف تكون داخلية ووزنها لن يتجاوز النصف كيلو.
يقول علي" بنظري أهم ميزة تميز هذا الجهاز بأنه لا يوجد له نظير فسعرها مقدر بحدود ال50000 ألف ليرة سورية فقط، الذي لا يقارن مع الكف المستوردة بسعر 10 إلى 30 مليون ليرة، والأمرليس بهذه البساطة فهي يمكنها أن تغنينا عن القطع المستوردة وأن تنافس بالسوق العالمية مما يوفر علينا الاستيراد، فبدل من دفع مبلغ 3 مليون لتعويض جريح واحد يمكننا بهذا المبلغ تعويض 60 جريح وفي المستقبل يمكننا تصديرها للدول الأخرى .
مضيفاً " أما بالنسبة لبيع الجهاز حاليا" لا يمكنني أن ابدأ بالعمل فأنا انتظر الدعم من الحكومة وهنالك عدة وعود قريباً نشالله سوف يتضح كل شيء، أما بالنسبة للتواصل معي يكون عن طريق حسابي على الفيس بوك بإسم(علي الحسون الباكير) .
مختتما" أنا حاليا" أعمل على عدة إختراعات آخرى من أهمها: كرسي للمشلولين يمكن التحكم بها بإشارات من اليد بطريقة لاسلكية، وأيضاً أعمل على أطراف إصطناعية آخرى من أهمها: تطوير الكف لتصبح يد لمساعدة مبتوري اليد من فوق الكوع، وبالإضافة للقدم الإصطناعية التي ستكون أيضاً إنجاز سوري جديد على المستوى العالمي.
وأحب ان أضيف بالقول ان هذا الإنجازيساهم بإعادة إعمارسوريا فكما أسميه أنا هو من يساهم بإعمار الجسد فإذا أردنا أن ننهض بسوريا يجب أن ننهض بها من جميع المجالات بشكل متوازي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق