تعطل البئر أدى إلى يباس مئات الأشجار المثمرة,مزارعو أم الرمـان بالسويداء: هموم بالجملة - شبكة اخبار السويداء S.N.N

ADS

..

آخر الأخبار

الجمعة، 21 ديسمبر 2018

تعطل البئر أدى إلى يباس مئات الأشجار المثمرة,مزارعو أم الرمـان بالسويداء: هموم بالجملة

تعطل البئر أدى إلى يباس مئات الأشجار المثمرة,مزارعو أم الرمـان بالسويداء هموم بالجملة

السويداء | أوجاع وآلام زراعية وخدمية حملنا إياها مزارعو قرية أم الرمان بدايتها تعطل البئر الزراعية منذ أكثر من سبع سنوات ونهايتها ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية الخاصة بالثروة الحيوانية مع العلم أن هذه المنغصات الفلاحية سبق لأهالي القرية أن قاموا بطباعتها ورقياً وإرسالها بريدياً إلى حاضنة الزراعة والمزارعين/وزارة الزراعة/ ومحافظة السويداء عسى ولعل أن ينجحوا في حلحلة هذه المسائل العالقة معالجتها منذ سنوات تحت مسوغات غير مقنعة إلا أن النتيجة كانت إبقاء سلة المزارعين المطلبية مملوءة، ما أبقى أصوات المطالبين بحقوقهم غير مسموعة ورحلتهم مع تسطير الورقيات مهدورة مع العلم أن هذه القرية هي من القرى الحدودية ومن المفترض إيلاءها لمسة اهتمامية ولاسيما أن اعتماد ساكنيها الأساسي على الزراعة وتعطل بئرهم الزراعية أدى إلى تهاوي مئات الأشجار المثمرة يباساً أمام أعين زارعيها.. والسؤال: إلى متى سيبقى مزارعو القرية يئنون وجعاً تحت سياط هذا الواقع المزري؟ وإلى متى ستبقى أعين من يعنيه الأمر عن مشاكلهم بعيدة؟.

لماذا لا يتم شراؤها؟!

عدم توافر آلة لاصطياد الغواطس أبقى البئر الزراعية لقرية أم الرمان معطلة، ومئات الأشجار المثمرة والمزروعة من قبل فلاحي قرية أم الرمان منذ ثمانينيات القرن الماضي باتت تلفظ أنفاسها من جراء دخولها قسراً في دائرة الجفاف واليباس نتيجة توقف الضخ المائي في /الشرايين/ المائية لبئر القرية الزراعية أو مايسمى بئر الحزام الأخضر منذ أكثر من ثماني سنوات وذلك وفق ما قاله لنا رئيس الجمعية الفلاحية في القرية عامر أبو عامر لسقوط المضخة الغاطسة في أعماق البئر وعدم قدرة مديرية الزراعة على سحبها لعدم توافر آلة لاصطياد الغواطس لدى البيت الزراعي بدءاً من المديرية وانتهاء بالوزارة ما أبقى طريق الإصلاح المعبد الوحيد القطاع الخاص الذي باتت أسعاره الإصلاحية خيالية لكونه /اللاعب/ الإصلاحي الوحيد، وقد بلغت الأجور المطلوبة لسحب الغاطس نحو ٨ ملايين ليرة سورية الأمر الذي عدته مديرية الزراعة ابتزازاً علنياً لذلك لم توافق على هذا السعر ما أبقى البئر طوال هذه السنوات خارج دائرة الاستثمار المائي الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع الزراعي في القرية… والسؤال المتردد على شفاه مزارعي القرية منذ عدة سنوات: هل يعقل أن تبقى وزارة بكاملها تحت رحمة القطاع الخاص الذي يسرح ويمرح كما يحلو له طبعاً من ناحية الأسعار؟ فلماذا لا يتم شراء هذه الآلة الضرورية للآبار الزراعية والتخلص من هيمنة القطاع الخاص فمن غير المنطق أن تبقى بئر متوقفة عن أداء وظيفيتها ثماني سنوات لعدم توافر آلة لاصطياد الغواطس علماً والكلام لم يزل لرئيس الجمعية الفلاحية أن هذه البئر تتميز بغزارة جيدة ومياهها تروي كذلك الأشجار المثمرة في القرى المجاورة كما تتم الاستفادة من مياهها بسقاية المواشي، لذلك يطالب أهالي القرية وزارة الزراعة بإيجاد حل فوري وجذري لهذه المشكلة مع العلم أن اصطياد الغاطس كانت تكلفته منذ ثماني سنوات /٨/ ملايين ليرة سورية أما الآن فالتكلفة تزيد على الـ ١٥ مليون ليرة سورية طبعاً عند القطاع الخاص.. والسؤال: هل نبقي هذه البئر التي تم حفرها لصالح المزارعين معطلة ونرمي بها خارج السرب المائي؟ سؤال نرمي به على طاولة وزارة الزراعة عسى ولعل تنجح في معالجة المشكلة ولاسيما أن بئر قرية أم الرمان ليست البئر الوحيدة المعطلة فهناك أيضاً عدة آبار زراعية تحتاج إلى إصلاح كبئر شقا وعرى ومجادل وغيرها.

بسبب ارتفاع أسعار الصيانة!

بدوره مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال: لقد تمت مخاطبة وزارة الزراعة منذ بداية العام بكل الآبار الزراعية المعطلة على مساحة المحافظة ومنها بئر أم الرمان الزراعية حيث قدرت التكلفة المالية لإصلاح هذه الآبار وفق أسعار مديرية الزراعة نحو ٣٥ مليون ليرة سورية، علماً أن عدم إصلاح بئر أم الرمان مرده إلى الأسعار الإصلاحية المرتفعة من قبل القطاع الخاص ما أدى إلى رفض العروض المقدمة لكونها مرتفعة، إضافة لذلك مديرية الزراعة لا تملك آلة اصطياد غواطس .



تحليق أسعار الأدوية البيطرية يرهق مربي المواشي

يبدو أن قائمة مزارعي القرية المطلبية التي مازال عنوانها الأول القراءة الشفهية لعدم ترجمة ما جاء في مضمونها من النظري إلى العملي أبقى أهالي القرية في دوامة تسطير الكتب البريدية والمراجعات المكتبية للجهات المعنية فتعطل البئر الزراعية لم يكن أول غيث المعاناة فهاهم يرمون أمامنا أيضاً معاناتهم المريرة مع الصيدليات البيطرية من جراء تحليق أسعار الأدوية البيطرية التي باتت وفق رئيس الجمعية الفلاحية عامر أبو عامر بمنزلة القاشوش المالي والمادي لمربي الثروة الحيوانية إذ يبلغ سعر الليتر الواحد من مادة/السروب/ نحو ٧٠٠٠ ليرة سورية إضافة لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية الأخرى، وللتخلص من حيتان القطاع الخاص يطالب مربو الثروة الحيوانية وزارة الزراعة بتأمين هذه الأدوية لدى وحداتها الإرشادية وتالياً بيعها للمربين بالأسعار النظامية، وهذا المطلب يضعه المربون على طاولة وزارة الزراعة.. والمسألة المهمة التي لم يغفلها رئيس الجمعية هي قيام الطبيب البيطري العامل لدى الوحدة الإرشادية في قرية أم الرمان بتقاضي أجور غير محقة من المربين لقاء قيامه بتلقيح مواشيهم علماً أن ما يقوم به هو من صلب أعماله الوظيفية مع العلم أن تقاضي الأجور يتم ضمن أوقات الدوام الرسمي إذ يتقاضى الطبيب البيطري ٢٠ ليرة سورية على كل رأس ماعز أو غنم ونحن بدورنا نقول: إن ما يقوم به الطبيب البيطري في قرية أم الرمان ينطبق على كل الأطباء البيطريين العاملين في هذه الوحدات، ومادام هذا الطبيب يتقاضى راتباً وظيفياً فمن غير المعقول والمنطق أن تكون خدمته للمربين مأجورة علماً أن كل اللقاحات لدى الوحدات الإرشادية متوافرة ويتم إعطاؤها بوقتها المحدد.
بدوره مدير زراعة السويداء قال: نحن كمديرية زراعة لم تصلنا أي شكوى من المربين هناك مع العلم أن تقاضي الأجور ضمن الدوام الرسمي يعد مخالفة وعلى المربين تقديم شكوى إلى مديرية الزراعة بغية التحقيق بهذه المخالفة واتخاذ الإجراءات المحقة بحق الطبيب في حال ثبت ما جاء به المربون.

نكسة إنتاجية

عدم تعويض المزارعين عن أضرار المحاصيل الحقلية كان الانتكاسة الإنتاجية التي مني بها مزارعو المحاصيل الحقلية/قمح-شعير-حمص/من جراء الجفاف الناتج عن قلة الهاطل المطري وموجة الصقيع المترافق مع سقوط لحبات البرد، إذ أنتجت هذه العوامل الطبيعية واقعاً زراعياً لا يسر الخاطر .. يقول رئيس الجمعية الفلاحية عامر أبو عامر: إن المزارعين ونتيجة ما عصف بمحصولهم من جفاف وصقيع خرجوا من المولد بلا حمص لكون بيادرهم لم تستقبل غلال الحقول ومع ذلك فتعويضات الأضرار لم تصلهم من وزارة الزراعة رغم المطالبة الشفهية والخطية بذلك، كما أن خلو مستودعاتهم من هذه المحاصيل أبقى أراضيهم الزراعية هذا الموسم خارج دائرة الفلاحة والزراعة لعدم قدرتهم مالياً على شراء بذار لزراعة أراضيهم التي تبلغ مساحتها نحو٢٥ ألف دونم، ومن ناحية ثانية يطالب المزارعون هناك بضرورة توفير البذار لدى المصرف الزراعي ليصار إلى بيعها للفلاحين عن طريق قروض ميسرة.. طبعاً توفير البذار للفلاحين مطلب محق لاعتماد هؤلاء على الزراعة ومن غير المعقول أن تبقى هذه الأرض بوراً، والنقطة المهمة التي لا بد من ذكرها أن إنتاج القرية من مادة الحمص لم يزل من دون تسويق ما أدى إلى تكديسه في مستودعاتهم ما أوقعهم مرة ثانية في مطب الخسائر المالية التي أصبحت على ما يبدو مكتوبة على هؤلاء المزارعين المكتوين بنار الانتكاسات المالية والإنتاجية.



أضرار بيئية بالأهالي

عدم توافر صهريج لشفط مياه الصرف الصحي أزّم الواقع البيئي في القرية، فعدم تخديم القرية بشبكة للصرف الصحي أرغم الأهالي وعلى مضض للتوجه نحو الجور الفنية التي باتت من جراء نفوذيتها بمنزلة البؤرة الملوثة لأراضي القرية نتيجة المياه العادمة المتسربة من هذه الجور ما أدى إلى إلحاق أضرار بيئية بالأهالي لما يصدر عنها من روائح كريهة وحشرات ضارة، علماً أن تكلفة شفط الجورة لدى القطاع الخاص تبلغ نحو ٦٠٠٠ ليرة الأمر الذي أرهق المواطنين مادياً وللتخلص من هذا الواقع البيئي المزري بات من المفترض ووفق رئيس بلدية أم الرمان مروان أبو طافش تأمين صهريج لشفط الجور الفنية مع العلم أن تأمين الصهريج سيؤدي إلى تخديم قرى بكا والمغير وعنز وخربة عواد، مضيفاً أنه سبق لوزارة الإدارة المحلية والبيئة أن قامت بتخصيص مبلغ مالي مقداره نحو٥ ملايين ليرة سورية منذ نحو ثلاث سنوات لشراء هذا الصهريج وما زلنا ننتظر استقدامه بفارغ الصبر لأنه سينتشل القرية من واقعها البيئي المزري وسينقذ المواطنين من فخ الأعباء المالية المترتبة عليهم.

متفرقات مطلبية

شطب برك المياه الرومانية من سجل الترميم البنائي والإصلاح الإنشائي أبقى بركة أم الرمان التي تعد من المناهل المائية المهمة على ساحة القرية من دون استثمار لتتحول إلى مكان لرمي القمامة والأوساخ ومصب للمياه الآسنة.. علماً، ووفق أهالي القرية، أنه في حال إصلاحها ستتحول إلى مجمع لمياه الأمطار، وتالياً يستفاد من هذه المياه لسقاية المواشي وري المزروعات.. مع العلم يضيف الأهالي، أن ترميم البركة ووضعها في الاستثمار لم يغب على الإطلاق عن أذهان الأهالي فهم لم يتركوا باباً لمسؤول إلا كانوا له طارقين بغية إصلاح هذه البركة، إلا أنه «دق المي وهي مي»، والشيء المهم الذي علينا ذكره هو أن محافظ السويداء سبق أن قام في عام ٢٠٠٦ بتشكيل لجنة مؤلفة من الآثار والخدمات الفنية والموارد المائية لدراسة واقع هذه البرك من حيث إمكانية ترميمها والاستفادة منها أو ردمها ولاسيما أن هناك عدداً كبيراً من هذه البرك على ساحة المحافظة قد تحولت إلى بؤر ملوثة للبيئة ولكن للأسف الشديد هذه اللجنة بقيت حبراً على ورق لكونها لم تقم بعملها الموكل إليها ما أبقى هذه البركة تئن وجعاً تحت سياط الإهمال واللامبالاة.. إذاً، بعد الواقع المائي المرير العاصف بمعظم قرانا بات حرياً بالجهات المسؤولة الاستفاقة من غفوتها الوظيفية والمكتبية وتالياً التحرك إزاء حل كل المشكلات العالقة وألا يبقى المواطن ضحية قرارات وتعليمات روتينية لا تغني ولا تسمن من جوع.
ما تقدم ذكره أيده أيضاً رئيس بلدية أم الرمان- مروان أبو طافش الذي قال: فعلاً إن المناهل المائية على ساحة القرية بحاجة لترميم وإصلاح فضلاً عن حاجة الأقنية المغذية لها للمسة ترميمية وتأهيلية، مع العلم أنه يوجد هناك ٤ أقنية مائية مغذية لهذه البركة ولكن من جراء ما لحق بها من إهمال أصبحت هذه الأقنية خارج دائرة الاستثمار لذلك فإن ترميمها وتأهيلها ضرورة ملحة.
بدوره مدير الموارد المائية في السويداء الدكتور نبيل عقل قال: معظم الأقنية المغذية للبرك الرومانية أو السدود يوجد تعدٍ عليها من قبل الفلاحين من خلال قيامهم بفلاحتها أو تخريب معالمها ومع ذلك المديرية تقوم بإجراء أعمال ترميمية لجميع الأقنية المستفاد منها. فضلاً عن ذلك يطالب مزارعو القرية بضرورة تأمين مادة المازوت الخاصة بالجرارات الزراعية في مواعيدها المحددة لأنه يوجد تأخير في توزيع هذه المادة على الفلاحين ليتسنى لهم القيام بأعمالهم الزراعية الفلاحية على أكمل وجه من دون منغصات وذلك من خلال إيداع الكمية المخصصة للقرية بمركز محروقات أم الرمان.

مغارة سياحية مع وقف التنفيذ

لم تزل مغارة الهوة السياحية التي تعد من أكبر الكهوف والمغاور المكتشفة على ساحة المحافظة مغارة سياحية مع وقف التنفيذ لافتقادها أي أعمال تأهيلية وترميمية تنتشلها من حالتها السباتية الملازمة لها إلى نور الاستثمار السياحي المفتقدة له، إذ يقول رئيس البلدية مروان أبو طافش: ان هذه المغارة تفتقد الاهتمام والعناية لكونها بحاجة لتعزيل وتأهيل فبابها مردوم بالحجارة وهذا يحتاج إلى تنظيف ناهيك بحاجتها لأعمال صيانة بغية تهيئتها سياحياً ليصار فيما بعد إلى طرحها للاستثمار لكون استثمارها سيكون له مردود إيجابي على القرية، علماً أن هذه الأعمال لم تخرج بعد إلى حيز التطبيق العملي ما أبقاها، أي هذه الأعمال، مجمدة ما أفقد القرية مشروعاً سياحياً مهماً، والسؤال المطروح بقوة: لماذا لم تطرح المغارة حتى الآن في الملتقيات السياحية وتالياً انتشالها من حالة التردي المهيمن عليها منذ عدة سنوات مع العلم، ووفق رئيس البلدية مروان أبو طافش، أن الأرض التي تقع عليها المغارة مستملكة لمصلحة البلدية وليست هناك أي معوقات إزاء عملية التأهيل فهل ستبصر هذه المغارة المرمية في سلة النسيان النور الاستثماري والسياحي قريباً؟ نأمل ذلك. بدوره مدير سياحة السويداء يعرب العربيد قال: توقف العمل بمغارة الهوة مرده إلى الظروف التي تمر فيها البلاد فهي فعلاً معلم سياحي مهم ووضعها في الاستثمار سيكون له مردود مالي ليس على قرية أم الرمان بل على كامل المنطقة.

طلال الكفيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق