الجعفري: سورية مصممة على بسط سيادتها على إدلب بالكامل ولن تسمح بتحولها إلى كهوف جديدة للإرهابيين-فيديو - شبكة اخبار السويداء S.N.N

ADS

..

آخر الأخبار

السبت، 27 أكتوبر 2018

الجعفري: سورية مصممة على بسط سيادتها على إدلب بالكامل ولن تسمح بتحولها إلى كهوف جديدة للإرهابيين-فيديو

الجعفري سورية مصممة على بسط سيادتها على إدلب بالكامل ولن تسمح بتحولها إلى كهوف جديدة للإرهابيين-فيديو

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على تصميم سورية على بسط سيادتها على محافظة إدلب بالكامل وأنها لن تسمح بتحولها إلى كهوف جديدة للإرهابيين.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط: إدلب جزء غال من سورية والدولة مصممة على بسط سيادتها عليها بالكامل عندما ترى ذلك مناسبا وهذا حق يضمنه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مع إعطاء فرصة للعمل السياسي والدبلوماسي مشددا على أن “الدولة السورية لن تسمح بأن تتحول إدلب إلى كهوف جديدة لتورا بورا وهذا الأمر محسوم”.

وأضاف الجعفري: إن ما يدعو للاستهجان أن بعض الدول الغربية التي تباكت زيفا على الوضع في مدينة إدلب وأطلقت التهديدات بحجة حرصها على حماية المدنيين بالمدينة لم تحرك ساكنا تجاه قيام المجموعات الإرهابية فيها باستهداف المدنيين الأبرياء في مدينة حلب بعشرات قذائف الحقد العشوائية صباح الأربعاء الماضي ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات كما لم نسمع أي تصريح من المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا ولا من الأمين العام ولا من أعضاء مجلس الأمن.

وردا على المندوبة البريطانية حول إدلب قال الجعفري “نحن لا نتحدث عن غلاسكو ولا عن مرسيليا نحن نتحدث عن إدلب التي هي جزء عزيز من أراضي الجمهورية العربية السورية”.

وأوضح الجعفري أنه “عندما يكون هناك إرهاب يتهدد أي دولة فمن الطبيعي أن تقوم الحكومة مباشرة بمكافحته.. فماذا عن 30 ألف إرهابي أجنبي موجودين في إدلب قصفوا حلب قبل يومين.. هذا هو الخرق للاتفاق الروسي-التركي وليس نية الحكومة السورية في استعادة سيادتها على جزء غال من ترابها يتحكم فيه الإرهابيون حاليا”.

وقال الجعفري “نعم سنستعيد إدلب.. أنا قلت سنستعيد سيادتنا على إدلب عندما ترى الحكومة أن الوقت مناسب لذلك.. يعنى هذا الكلام أنه عندما نتأكد أن العمل السياسي والدبلوماسي قد فشل في إعادة هذا الجزء الغالي من ترابنا إلى السيادة الوطنية”.

وأوضح الجعفري أن ما يسمى “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة أقدم مساء يوم الجمعة الماضي على ارتكاب جريمة نكراء طالت عشرات المدنيين السوريين حيث استهدفت طائراته بشكل متعمد المنازل السكنية في قريتي السوسة والبوبدران في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى إلى استشهاد 62 مدنيا معظمهم نساء وأطفال وجرح عدد كبير بعضهم في حالة حرجة.



وبين الجعفري أنه تم إعلام مجلس الأمن عبر 96 رسالة رسمية بالجرائم المروعة التي يرتكبها هذا التحالف اللاشرعي بحق المدنيين السوريين فهو يستهدف كل شيء إلا المجموعات الإرهابية ومع ذلك ورغم سلبية تعامل بعض أعضاء المجلس مع هذه الجرائم وانضمام المبعوث الخاص إليهم في تجاهل هذه الجرائم وعدم الإشارة إليها في تقارير الأمانة العامة التي تدعي المصداقية وهي بعيدة جداً عن ذلك فإننا نطالب بمساءلة الجناة وابتعاد بعض الدول التي تعتبر نفسها مدافعا عن حق الإنسان في الحياة عن عضوية هذا التحالف المشؤوم اليوم وقبل الغد.

وأكد الجعفري أنه انطلاقا من احترام سورية لدور الأمم المتحدة في تيسير الحوار بين السوريين التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في دمشق المبعوث الخاص دي ميستورا قبل يومين حيث جرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور الحالي التي كان قد تم بحثها في اللقاء الذي جمع الوزير المعلم والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد الجعفري على أن إنشاء لجنة لمناقشة الدستور الحالي تمثل المجتمع السوري وتلبي طموحاته هو أحد طرق الخروج من الأزمة ولذلك فإن الدولة السورية تنظر إلى اللقاء الذي تم بين الوزير المعلم والأمين العام للأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة في دورتها الحالية إضافة إلى المشاورات التي جرت مع المبعوث الخاص مؤخرا في دمشق على أنها بداية لعمل يعكس تعاوننا الإيجابي مع المبعوث الخاص.

وأشار الجعفري إلى أن سورية مقتنعة بأن التنسيق مع الضامنين الروسي والإيراني لإيجاد حلول مدروسة للجوانب التي تضمن الوصول إلى تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي تقوم بعملها بشكل سلس وبما يحقق تطلعات أبناء الشعب السوري إنما يلعب دورا مهما في الوصول إلى ما نصبو إليه وخاصة أن مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري السوري هو الذي أنشأ فكرة تشكيل لجنة مناقشة الدستور وليس المبعوث الخاص ولا اجتماعات جنيف ولا أستانا فالسوريون قرروا في سوتشي إنشاء اللجنة مؤكدا أن تحديد مهل زمنية مصطنعة إضافة إلى الأفكار التي لا تخدم هدف التوصل إلى الحل المنشود لن يكون أمرا ذا نتائج إيجابية على طريق تحقيق ما تتطلع إليه سورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق