تتربع قرية "نمرة شهبا"على تل عال تحيطه الأودية من كل جانب،وتتميز بتلالها ومياهها العذبة وهي تتبع إدارياً إلى مدينة "شهبا"،تقع على بعد 8 كم شرق مدينة “شهبا” وعن مركز مدينة "السويداء" مسافة ثلاثين كيلومتراً، وترتفع عن سطح البحر 1342 متراً، وتحيطها التلال التي تعتبر امتداداً لظهر الجبل،
ويبلغ عدد سكانها سبعة آلاف نسمة يعمل أغلبيتهم بالزراعة ومنها زراعة أشجار التفاح و الكرمة واللوزيات والزيتون. وخاصة أشجار التفاح الذي يميز القرية منذ أن بدأت زراعة هذه الشجرة هناك: «تقدر أشجار التفاح والعنب واللوزيات والزيتون بحوالي مئتين وخمسين ألف شجرة أغلبها مثمر، وتتميز زراعة أشجار التفاح الذي أثبت إمكانية عالية بالإنتاج نظراً للجو الملائم الذي يشبه ظهر الجبل،
وتقول الحكايات التي نقلتها الذاكرة الشعبية أنها كانت تمد مدينة الأحلام التي بناها "فيليب العربي" بمياه الشرب عن طريق أقنية تحت الأرض، ولولاها لما صمدت تلك المدينة طويلاً في وجه الحصار الدامي الذي تعرضت له بعد قتل بانيها، وما يؤكد تلك الروايات أنها حملت اسمها من كثرة الينابيع التي ظهرت بها حاملة مياهاً عذبة للناس.
يعتقد أن القرية كانت مأهولة بالسكان منذ أيام الإمبراطور "فيليب العربي"، وبعض آثارها ماثلة إلى الآن من خلال بعض القصور والأعمدة والكنائس المبنية بالحجر البازلتي المنحوت بدقة وجمال منقطع النظير، وهي تتميز بهوائها العليل لارتفاعها عن سطح البحر بما يعادل 1340 م، وتحيطها التلال العالية من كل الجوانب، ويصح أن يطلق عليها قرية سياحية لموقعها وجمال معالمها وجوها الربيعي العذب،
تصوير اسماعيل زين الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق