أكد السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة روسيا اليوم أنه مع كل تقدم يحققه الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب ومع أي تقدم تحرزه العملية السياسية فإن أعداء سورية وخصومها في الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والدمى التي تحركها في أوروبا والمنطقة يحاولون جعل نهاية الحرب أكثر بعدا عبر زيادة دعمهم للإرهاب وإحضارهم المزيد من الإرهابيين إلى سورية أو عبر إعاقتهم العملية السياسية.
وأوضح الرئيس الأسد أنه بعد تحرير حلب ودير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق فإن الولايات المتحدة تخسر أوراقها حيث كانت “جبهة النصرة” الورقة الرئيسة لكن عندما بدأت الفضيحة بالتكشف بأنها جزء من “القاعدة” بحثوا عن ورقة أخرى وهي قوات سورية الديمقراطية لافتاً إلى أن التعامل معها سيتم عبر خيارين الأول عبر المفاوضات والثاني في حال لم ينجح الأول هو اللجوء إلى القوة لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم.
وقال الرئيس الأسد: على الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما، أتوا إلى العراق دون أساس قانوني وانظر ما حل بهم، عليهم أن يتعلموا الدرس، العراق ليس استثناء وسورية ليست استثناء، الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة.
وأشار الرئيس الاسد انه منذ البداية، قلنا إنه كلما كان بإمكاننا حقن الدم السوري، فعلينا أن نتقدم وأن نتعامل مع أي مبادرة مهما كان نوعها، حتى لو كانت نوايا الطرف الآخر سيئة. فبعض المبادرات قدمت بنية سيئة، ورغم ذلك تعاملنا معها، الواقع الآن في سورية هو أنه إذا ذهبت إلى أي مكان ستجد أن النتائج التي تجسدت بفعل المصالحات تشكل دليلا على ما أقوله. دون هذه السياسة ودون هذه النية بحقن الدم السوري، دون التفاوض والتحدث إلى الناس، لما تمكنا من تحقيق هذه المصالحات.
وأضاف, قلت في البداية، كلما اقتربنا من النهاية أرادوا جعل هذه النهاية أبعد. ماذا يعني ذلك، كلما تمكنا من تحقيق الاستقرار، ازداد خطر التصعيد. وكلما حققنا المصالحة في منطقة، ازداد القتل والدمار ومحاولات السيطرة على المزيد من المناطق من قبل الإرهابيين. لهذا السبب، كلما كانت تبدأ المصالحات في العديد من المناطق، حاولت الفصائل الأخرى في المناطق نفسها أن تفشلها، لأنها كانت تتلقى الأوامر من الخارج بألا تتحرك نحو أي مصالحة. وبالطبع فإن تلك الأوامر تأتي مدفوعة الثمن. وبالتالي، فإن ما تقوله صحيح، لكن كلما ازدادت حدة التصعيد، ازداد تصميمنا على حل المشكلة لأنه ما من خيار آخر لدينا، فإما أن يكون لنا بلد أو لا يكون.
وفيما يتعلق بالوجود الايراني قال الرئيس الاسد انه ليس لدينا قوات إيرانية. لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات، لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين. لدينا ضباط إيرانيون يساعدون الجيش السوري، لكن ليس لديهم قوات. والحقيقة الأكثر وضوحا التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد. إذا، كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب. نقول دائما إن لدينا ضباطا إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليس لدينا قوات إيرانية.
وحول وصف الرئيس ترامب، وأقتبس، بـ “الأسد الحيوان”. وهل لديكم لقب تطلقونه على الرئيس الأمريكي
قال الرئيس الاسد هذه ليست لغتي، ولذلك لا أستطيع استخدام لغة مماثلة. هذه لغته هو. إنها تمثله. لدينا قول معروف هو أن “الكلام صفة المتكلم”. فهو بهذا الكلام يعبر عن نفسه، وهذا طبيعي. في كل الأحوال، فإن ذلك لم يحدث أي تأثير في نفسي، ولا ينبغي لمثل هذه اللغة أن تحدث أي تأثير في نفس أي شخص.
الشيء الوحيد الذي يؤثر فيك هو ما يقوله الناس الذين تثق بهم، الأشخاص المتوازنون، العقلاء، اللبقون، الأخلاقيون. هذا ما ينبغي أن يؤثر فيك، سواء كان إيجابيا أو سلبيا. إن شخصا مثل ترامب لا يحرك أي مشاعر بالنسبة لي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق