تعكس الأزياء الشعبية التراث والتقاليد والعادات لأبناء جبل العرب، وتحمل الأزياء القديمة منها عبق الماضي وطراز حياة الأجداد وطريقة تفكيرهم وشيء من تاريخهم، ومثلما تتباهى الأمم بآثارها تتباهى بأزيائها التي أصبحت تعرف بها وتحمل هويتها الحضارية وعطاءاتها على مدى العصور.
تطورت الأزياء ولاسيما أزياء النساء مع تطور الحياة الاجتماعية في جبل العرب تلك الحياة التي اتسمت بمشاركة الرجل مشاركة كاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والوطنية والنضالية وكانت المرأة تضع على رأسها الطربوش ذا الشكل المخروطي وفوقه فوطة من الشاش الأبيض وتطور اللباس خلال القرن التاسع عشربما يتماشى مع طبيعة المنطقة أرضاً ومناخاً وسكاناً كما أن الهجرات الوافدة إلى الجبل من مناطق شمال سورية وفلسطين ولبنان حملت معها بعض التغيرات في الزي الذي تطور سريعاً بعد عام1860 حتى ظهرت التنورة المشدودة عند الخصر والضيقة على الصدر مع فتحة واسعة حول العنق والذي نشاهدها اليوم في كافة مدن وقرى محافظة السويداء.
تتألف البدلة العربية التي تلبسها الفتاة في محافظة السويداء جبل العرب من الفستان الرئيسي وهو عبارة عن قطعتين متصلتين ببعضهما فوق بعض تحت الصدر العلوية تسمى المنتان وهي ضيقة وبها ثنيات عديدة ومفتوحة عند الصدر فتحة مستديرة وواسعة والسفلية تسمى التنورة وتكون عريضة واسعة ومكسرة عدة كسرات متساوية ودقيقة لتأخذ حجم الخصر وتبرز جمال الجسم ويغطي التنورة المملوك وهو أشبه بالمريولة يغطي الفستان من الأمام ويراعى أن يكون من نفس قماش الفستان الرئيسي أومن قماش آخر مشابه له ومنسجم معه لوناً ونوعاً.
الجاكيت وهو من قماش البروكار المقصب أوالمعرق ويكون مفتوحاً من الأمام ومزرر في الوسط بزر واحد ومشدود على الجسم وهو أقرب إلى الخصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق