بسبب اسعارها المرتفعة ..اللحوم_الحمراء مازالت بعيدة عن موائد الفقراء في سورية - شبكة اخبار السويداء S.N.N

ADS

..

آخر الأخبار

الاثنين، 9 أبريل 2018

بسبب اسعارها المرتفعة ..اللحوم_الحمراء مازالت بعيدة عن موائد الفقراء في سورية

 بسبب اسعارها المرتفعة ..اللحوم_الحمراء مازالت بعيدة عن موائد الفقراء في سورية

سعر الكيلو الواحد تراوح ما بين 5000 ليرة إلى 6000 ليرة، لتصبح مادة اللحوم الحمراء منيعة على موائد معظم السوريين، ولا يتناولونها إلا بعد وضع خطة اقتصادية (خمسية) لشرائها… السنوات العجاف السبع التي مضت جعلت من أسعارها تبلغ العنان، ولتصبح هذه اللحوم حكرا على الأغنياء فقط.. .فكيف لموظف راتبه 40 ألف ليرة مثلا أن يتجرأ على تناول (كيلو لحمة مشوية سعره 6500 ليرة؟!!)..طبعا هذا ضرب من الجنون الاقتصادي لن يقدم عليه.

مؤخراً، أكد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية المهندس نضال مقصود أن ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها يعود لقيام المربي خلال هذه الفترة بتثمين قطعانه نتيجة وفرة المراعي والمياه وهذا ما أدى إلى قلة العرض بشكل لا يتناسب مع الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار، مبيناً أن هذه الحالة عارضة وطارئة…
ليعتبر مراقبون ان هذا التفسير منطقي، ولكن ليس دقيقا ما ذُكر بأن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعتبر حالة عارضة وطارئة، فالحالات الطارئة تكون لمدة محدودة، إلا أن ارتفاع أسعار اللحوم أصبح مزمناً وليس عارضاً.

باحث في الشؤون الزراعية بين لـ”سينسيريا”، ان المتتبع لواقع أسواق اللحوم الحمراء يجد تشابكا بأسباب ارتفاعها، فمربوا هذه الثروة يعانون من قلة الأعلاف خلال فصل الشتاء مع ارتفاع أسعارها وتحكم بعض التجار بتوفيرها، ومن جهة أخرى تعاني هذه الثروة من التهريب وفق ما ذكرته الكثير من التقارير الإعلامية سابقا، كما أن المربي يواجه صعوبة توفير اللقاحات الخاصة بقطعان الأغنام، عدا عن الإقدام على ذبح إناث العواس، والذي يهدد هذه الثروة بشكل كبير، كل هذه العوامل مع انخفاض عدد القطيع نتيجة للحرب القذرة التي تشن على سورية كان له أثر مباشر على أسعار مادة اللحوم الحمراء ما دفعها للارتفاع دون انخفاض، مع انخفاض الطلب عليها من قبل المستهلكين لضعف القوة الشرائية لديهم وتوجه معظمهم لسد حاجاتهم الأساسية المعيشية.
أسعار اللحوم الحمراء لم تنخفض إلا بضع مئات من الليرات فقط، في حين مؤشر أسعارها لا يزال محلقاً ولا يتناسب مع دخل معظم المواطنين، وفق ما ذكره الباحث، فسعر كيلو الخروف الحي (القائم) حاليا وفق جمعية اللحامين، أصبح بـ4700 ليرة أي بارتفاع 300 ليرة، للكيلو.

حيث عزت الجمعية سبب ذلك إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، بينت أن الأسعار ستستقر على هذه الحال فترة طويلة بسبب نقص المراعي لهذا الموسم، والاعتماد على الأعلاف مرتفعة الثمن، إلا أن الباحث بين أن عودة غوطة دمشق سيكون له أثار إيجابية على القطاع الزراعي والغذائي في سورية، فهي تعتبر خزان غذائي لجميع أنواع المزروعات والثروة الحيوانية، حيث سينعكس ذلك على أسعار اللحوم نوعا ما، وعلى أسعار بقية أنواع المواد الغذائية وخاصة مشتقات الحليب من أجبان والبان، إلا أن هذا الخزان الغذائي (غوطة دمشق) لن يستطع تغطية الطلب، وخاصة أن المربون خلال هذا الموسم يعانون من قلة المراعي نتيجة انحباس الأمطار، وغلاء الأعلاف .

سينسيريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق